البراند الخاص بك هو سمعتك، فكيف تصنعها؟ في هذا المقال سنتحدث عن البراند وأهميته، وخطوات تساعدك في صنع البراند الخاص بك.

ما هو مفهوم البراند؟

يُشير مصطلح بناء العلامة التجارية إلى عملية خلق الوعي بنشاطك التجاري، بهدف رسم تصور ما عنه في السوق، وبشكل دائم. وتعرف Hubspot العلامة التجارية بأنّها: تشمل ما تقوله العلامة التجارية، وما قيمتك، وكيف تقوم بتقديم منتجك، وما تريد أن يشعر الناس به عندما يتعاملون معك، وكيف يتفاعلون، وبالتالي فإن العلامة التجارية هي شخصية عملك، ووعودك لعملائك.

إذاً يمكننا القول بأن أهم أصول الشركة هي البراند الجيد، والتّي تتكون من صورة إيجابية عنك وتميزك بما تقدم، لذلك لا تبدأ أي عمل تجاري دون أن تصنع براند فريد يجعل النّاس تبحث عنك.

ونقصد ببراند فريد ليس فقط شعار (logo) وبعض الإعلانات والتصميمات هنا وهناك، وإنّما هي عملية متكاملة واستراتيجية تحتاج تخطيط وبناء ولا تولد فجأة، تشمل الهوية البصرية لشركتك والصورة الذهنية التّي تركز على رسمها في أذهان العملاء الحاليين والمحتملين. ويصف ذلك مؤسس موقع أمازون الشهير جيف بيزوس بصيغة مبسطة بقوله: إن العلامة التجارية هي ما يقوله الآخرون عنك عندما لا تكون متواجداً في الغرفة.

يجب أن يظهر البراند الخاص بك بشكل واضح في أي مكان يخصك أو يجب أن تتواجد فيه، كذلك في جميع تعاملاتك سواء داخل أو خارج الشركة، مع العملاء والموظفين، وبيئة عملك (المكتب، واجهة المحل وغيرها)، إعلاناتك وموقعك الإلكتروني، وحساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي، والمحتوى الذّي تقدمه، ونوعه.

أشهر العلامات التجارية العالمية:

إن 59% من المستهلكين يرغبون بالتعامل، والشراء من براند (علامات تجارية) معروفة. ومن العلامات التجارية المشهورة (البراند) في مجالات متنوعة:

Channel, Coco-Cola, Apple, Google, Amazon, Microsoft, Alibaba, Facebook، Visa, McDonald, Mastercard, SAMSUNG, Huawei, Toyota, Mercedes-Benz, BMW, Ikea, KFC, Uber, Adidas, Pepsi.

ماهي عناصر البراند (العلامة التجارية)؟

يتكون البراند من: الاستراتيجية – الهوية – التسويق.

استراتيجية البراند

هي الخطة التّي ستمشي عليها في جميع مراحل البراند الخاص بك، بناء أو صنع أي شيء دون وضع خطوات لكيفية العمل لسبب فشله، كذلك هو الأمر بالنسبة للبراند. ومن خلال الاستراتيجية التّي ستضعها ستتمكن من تحديد تميزك واختلافك بالنسبة للعميل خاصةً المثالي بالنسبة لك.

وبالتالي هي ما سيجعلك محبوباً، وحاضراً في الذاكرة بشكل دائم. وحتّى تكون فعالة يجب أن تتضمن: (كيفية اكتشاف البراند، دراسة المنافسين، دراسة الجمهور المستهدف، صوت البراند، والرسالة والقصة الخاصة بها).

هوية البراند

هي ما سيترجم الاستراتيجية، وينقلها للجمهور وتتضمن الشعار واللون والخط المستخدم والرموز طريقة الطباعة والتغليف وتصميم الموقع والمحتوى وغيره. وهذه يمكنك تنفيذها من خلال خدمة ذاتية مثل Looka أو بالاعتماد على مصمم بشري.

تسويق البراند

أي كيفية بناء الوعي بالبراند، وما تقدمه، وكيفية التواصل مع الجمهور المستهدف، وهي الطريقة التّي تشتهر بها أي شركة. يمكنك اللجوء إلى أنشطة التسويق الإلكتروني المختلفة مثل تحسين محركات البحث أو التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلانات المدفوعة أو التسويق عن طريق البريد الإلكتروني وغيرها..

وذلك بعد اختيار وتحديد الأداة المناسبة لعملك.

أهمية البراند

تكمن أهمية البراند في أنّها:

  • وجه عملك، فهي من يخبر النّاس أن هذه الصورة هي اسم نشاطك التجاري.
  • لا تقتصر فقط على عدم نسيانك، وإنّما تمنح الثقة والمصداقية لمنتجاتك، وتدفع الجمهور للشراء.
  • الثقة والمصداقية يساهمان في الترويج لها والإعلان عنها، الذي ينعكس على المبيعات والأرباح.
  • جذب عملاء محتملين جدد، والحفاظ على الحاليين بالإضافة إلى خلق شعور بالانتماء.

كيف تصنع براند خاص بك؟

في هذه الفقرة ستجد خطوات تساعدك في طريقك لصنع براند جديد:

1. حدد جمهورك، ومنافسيك، وقيمة عملك:

أول خطوة هي القيام بأبحاث السوق لمعرفة، وتحديد شريحتك المستهدفة، وفهمها بشكل يُمكنك من صنع براند حيوي يحبه الناس، ومن هذه النقطة تنطلق لجعل منتجك مميزاً بتقديم شيء مختلف عما يقدمه المنافسون، ويبحث عنه المستهلكين ويلبي احتياجاتهم.

كما أن دراسة ومراقبة منافسيك تمنحك فرصة التعرف على أدوات وتقنيات النجاح والفشل. إليك بعض النصائح:

  • لا بد من وضع تفاصيل رؤيتك ورسالتك وأهدافك بشكل واضح ومباشر.
  • كون شخصية عملك من خلال اختيار اللغة والصوت والأسلوب الذّي ستتحدث به، والألوان التّي ستستخدمها.
  • ننصحك بالقيام بتحليل SWOT لأنه سيساعدك في وضع خصائص نشاطك التجاري بدقة.

ما هو تحليل SWOT؟

4 خطوات تساعدك في تأسيس صورة شاملة لعملك التجاري، وهي:

  • تحليل نقاط قوتك واستثمارها كميزة تنافسية.
  • تحليل نقاط ضعفك والقضاء عليها أو التعامل معها بحكمة.
  • تحديد الفرص والتغييرات التي تحدث باستمرار وكسبها لصالحك.
  • تحديد التهديدات والمخاطر والمشاكل التّي قد تواجهها في طريقك.

2. تصميم البراند:

بعد تحديد لطبيعة عملك والقيمة المضافة له، وجمهورك عليك التفكير بتصميم الشعار logo الذّي يعكس هذا كله، فكر أنّه سيكون نائباً عنك في كل مكان، وعلى هذا الأساس اختر أسلوب التصميم الأقرب إليك.

لا ينتهي الأمر عند تصميم الشعار، وإنّما هناك باقي عناصر الهوية البصرية من ألوان وخطوط وأشكال وقوالب، حافظ على التناسق والتناغم بين العناصر بشكل يوصل رسالتك وأهدافك بصورة مريحة وجذابة للعين، واحرص على جعله مرن الاستخدام حتّى ينعكس ذلك كله على نشاطك التجاري بالمهنية والاحترافية، ويعطي مظهراً موحداً سهل التذكر.

استخدم خدمة تصميم البراند من Looka انا اعتمد عليها للمشاريع في البدايات وأجدها ممتازة لتخفيض التكاليف.

3. إظهار البراند الخاص بك للعالم:

في المرحلة التّي تنتهي فيها من تأسيس البراند الخاص بك من الداخل تبدأ مرحلة الإعلان عنه، وإظهار تميز ما تقدمه من منتجات وخدمات، إن أحد أهم الطرق التّي تساعدك في ذلك هي التسويق عبر المحتوى بكل أشكاله سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو موقعك الإلكتروني، أو نشر كتاب وغيره..

وفي التسويق عبر المحتوى يجب أن تركز على جودة المحتوى بالدرجة الأولى، ومن ناحية اللغة اختر أسلوب المخاطبة الأقرب للبراند الخاص بك، فمثلاً اللغة الرسمية لا تناسب جميع الشركات. كما تلعب العاطفة وسرد القصص دوراً كبيراً في رغبة الجمهور بالتفاعل مع المحتوى، وبالتالي تأسيس علاقة قوية ودائمة مع العملاء.

أثناء تأسيس البراند الخاص بك وتسويقها انتبه لبعض أكثر الأخطاء شيوعاً، وتجنبها مثل:

  • تقليد المنافسين، يعتبر من أكبر الأخطاء وأكثرها ضرراً، لذلك أبحث دائماً عن لمستك الخاصة وأظهرها مع منتجاتك وطريقة تقديمها حتّى وإن تشابهت المجالات مع المنافسين الآخرين ستبقى مميزة بلمستك.
  • لا تعمل بشكل منفصل بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني.
  • لا تكن عشوائياً، حدد ما تريد إيصاله للجمهور المستهدف بدقة في رسالتك وإعلاناتك.

4. القياس والمراقبة:

قياس ومراقبة أداء البراند الخاص بك، وكل ما يتعلق به مهم لتستطيع تحديد ما إن كنت في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافك أم لا. يمكنك تجربة الاستطلاعات وإجراء التحليلات كما تعتبر التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي نقطة مهمة، كما يجب تتبع ذكر علامتك التجارية، ومعرفة إن كان الحديث عنها سلباً أم إيجاباً والتعامل معه.

ستلاحظ في النهاية أن البراند أو العلامة التجارية أكثر من مجرد شعار واسم، لكنها تبدأ في مرحلة ما باختيارهم والعمل على تركيزهم في أذهان الجمهور للحصول على ولائهم تدريجياً.