ترغب الكثير من الأمهات في زيادة إدرارهن من حليب الثدي لأنهن يشعرن أنهن لا ينتجن ما يكفي لاحتياجات أطفالهن. هذا القلق هو شيء يدور في ذهن المرأة أكثر من شيء يجب أن يكون سببًا خطيرًا للقلق. الكثير من الأمهات الجدد لديهن هذا القلق. إنه أمر طبيعي، بالطبع، لأنهم يريدون الأفضل لصغيرهم!

أثناء الرضاعة، فإن الجانب الأكبر الذي يجب الاهتمام به هو النظام الغذائي للأم، حيث إنه لا يؤثر فقط على كمية ونوعية حليب الثدي المنتج، بل يؤثر أيضًا على تعافي الأم بعد الولادة. من المهم استشارة الطبيب أثناء التخطيط لنظامك الغذائي بعد الولادة، حتى يتمكن من موازنة المتطلبات الغذائية مع مراعاة وجود أطعمة تجعل حليب الأم مشبع من خلال تعزيز إدرار حليب الثدي.

تحتاج الأم المرضعة إلى 1000-1200 سعرة حرارية إضافية حسب عملية التمثيل الغذائي لديها. من المهم جدًا اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع بدلاً من اتباع نظام غذائي مقيد. إنها أسطورة عندما ينصح الناس بتجنب أطعمة معينة أثناء الرضاعة الطبيعية. على العكس من ذلك، من الأفضل تجربة جميع أنواع الأطعمة وترك براعم التذوق لدى الطفل تتطور.

علامات تدل على انخفاض كمية حليب الثدي

لدى معظم الأمهات مخاوف بشأن إدرارهن من الثدي ويتساءلن عما إذا كن ينتجن ما يكفي من الحليب. بعد كل شيء، لا يمكن قياس كمية الحليب التي تدخل فم الطفل.

أفضل مؤشر على الإمداد الصحيح من حليب الثدي هو فحص وزن طفلك. يجب أن تأخذ طفلك بانتظام إلى الطبيب وأن تزنه للتأكد مما إذا كان نموه ونموه على المسار الصحيح. ومع ذلك، فمن الشائع أن يفقد الأطفال وزنهم بعد الولادة مباشرة. يفقد الأطفال الوزن حتى 10-15 يومًا بعد الولادة ويبدأون في اكتساب الوزن بعد ذلك.

إذا كانت لديك مخاوف بشأن انقطاع إدرار الحليب، فابحث عن العلامات التالية للتأكد من أنك تنتجين ما يكفي من حليب الثدي:

  • الرضاعة الطبيعية مريحة لك وغير مؤلمة.
  • يحب طفلك الرضاعة كثيرًا. يتم هضم حليب الثدي بسرعة وسيرغب طفلك في الرضاعة كثيرًا. هذا لا يعني أنك لا تنتجين كمية كافية من الحليب. يرضع معظم الأطفال من الثدي كل من 1.5 إلى ساعتين أو سيحصلون على 8 إلى 12 رضعة على الأقل في 24 ساعة.
  • سوف تشعر بأن ثدييك أكثر ليونة وفراغ بعد كل رضعة.
  • يمكنك مشاهدة طفلك وهو يبتلع أثناء الرضاعة.
  • سيرغب طفلك في النزول من الثدي بمفرده بعد الانتهاء من الرضاعة.
  • يجب أن يبلل طفلك 6-8 حفاضات خلال النهار. سيكون البراز ذو لون أصفر فاتح وفضفاض مع بعض الكتل. يمكن للأطفال الذين يتغذون على حليب الثدي فقط إما التبرز عدة مرات في اليوم أو مرة واحدة فقط في سبعة أيام. تعتبر كلتا الحالتين طبيعيتين ولا يجب أن تقلق بشأن نفس الشيء.
  • من المهم أيضًا التحقق مما إذا كان الطفل قد أمسك بشكل صحيح وملاحظة فترات التوقف التي يأخذها طفلك بين الرضاعة. يمكن أن يساعدك المظهر على وجه طفلك على تقييم ما إذا كانت معدة الطفل ممتلئة. يتبع الأطفال إيقاعًا أثناء الرضاعة: الرضاعة والبلع والتوقف.

ما يلي ليست علامات تدل على قلة إدرار حليب الثدي، حتى لو شعرت أنها قد تدل على شيء خطير:

  • رضاعة سريعة في المساء
  • انخفاض في طول كل رضعة
  • زيادة عدد مرات الرضاعة
  • عدم وجود تسرب من ثدييك
  • القليل من الحليب أو عدم وجوده عند الشفط
  • الثدي لا يشعر بثقله

كيفية زيادة حليب الثدي

إليك بعض الأشياء يمكنك القيام به من أجل زيادة إدرار حليب الثدي:

  • من المهم جدًا أن يرضع طفلك بالطريقة الصحيحة. إذا كان غير قادر على الإمساك بالحلمة أو كان في الوضع الخطأ، فسيجد صعوبة في الرضاعة. يمكن أن تؤدي المشكلات التشريحية الأخرى أيضًا إلى التغذية غير السليمة. من المهم جدًا إزالة الحليب من الثدي أثناء الرضاعة لضمان إنتاج حليب الثدي الكافي. إذا لم يكن طفلك قادرًا على القيام بذلك، فعليك شفط الحليب.
  • يؤدي الرضاعة في كثير من الأحيان إلى إزالة الحليب من الثدي بشكل صحيح. يجب عليك إرضاع طفلك مهما كانت المدة التي يريدها وبتردد 1.5 إلى 2 ساعة.
  • تقدم كلا الجانبين أثناء الرضاعة. بعد أن ينتهي من الرضاعة من أحد الثديين، قدمي له الجانب الآخر.
  • يجب تجنب اللهايات والزجاجات لأنها قد تؤدي إلى تشويش الحلمة. هذا يعني أن طفلك قد يجد صعوبة في الإمساك بثديك إذا اعتاد الرضاعة من الزجاجات. يجب أن تعطي طفلك حليب الثدي فقط وتجنب أي نوع آخر من الأطعمة حتى يكمل 6 أشهر من العمر.
  • اعتنِ بنفسك. تأكد من أنك تتناول نظامًا غذائيًا صحيًا، واشرب الكثير من السوائل، واحصل على قسط كافٍ من النوم، وحاول ألا تقلق كثيرًا.
  • يمكنك استخدام مضخة للتأكد من إزالة اللبن من الثدي. أفضل طريقة للتأكد من أن الثدي يزيد من إنتاج الحليب هو تحفيز الحليب من الثدي.

أطعمة تجعل حليب الأم مشبع

في حين لم تكن هناك العديد من الدراسات لإثبات أن الأطعمة التالية لها تأثير إيجابي على إنتاج حليب الثدي، فقد تم استخدام هذه الأطعمة لأجيال من قبل الأمهات المرضعات و أثبتت فعاليتها. يجب تناول هذه الأطعمة كجزء من نظامك الغذائي اليومي، وليس مجرد تضمينها كمكملات.

1. بذور الحلبة

تم استخدام بذور الحلبة لأجيال وفي جميع أنحاء العالم لزيادة إنتاج حليب الثدي. إنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة لنمو دماغ طفلك. يمكنك أيضًا استخدام أوراق الحلبة لأنها غنية بالعناصر الغذائية مثل البيتا كاروتين وفيتامين ب والكالسيوم والحديد. يمكن إضافة بذور الحلبة إلى الشاي أثناء تخميرها أو يمكن استخدامها في تحضير الأطباق المالحة. تضاف البذور أيضًا إلى روتي و بوري.

2. بذور الشمر

بصرف النظر عن استخدامها لزيادة الحليب، تستخدم بذور الشمر أيضًا لتقليل الغازات والمغص. من المفترض أن هذه الفوائد من البذور سوف تنتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي. يمكنك نقع ملعقة صغيرة من بذور الشمر في كوب من الماء طوال الليل وشربها في الصباح أو تحضيرها في الشاي.

3. الثوم

يشتهر الثوم بتقوية جهاز المناعة والوقاية من أمراض القلب وله خصائص علاجية. في حين أنه يمكن أن يساعد في تعزيز إدرار الحليب، يمكن أن يؤثر الثوم أيضًا على طعم ورائحة حليب الثدي. لذلك يجب أن تستهلك باعتدال.

4. الخضار الورقية

تعد الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت وأوراق الحلبة والخردل مصدرًا رائعًا للمعادن مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك. تحتوي هذه الخضار على الكثير من الفيتامينات وتعتبر تساعد في تعزيز إنتاج حليب الثدي. يجب أن تتناول حصة واحدة على الأقل من الخضار الورقية يوميًا.

5.   بذور الكمون

من المعروف أن بذور الكمون تساعد على الهضم، وتخفيف الإمساك، والحموضة، والانتفاخ إلى جانب المساعدة في الرضاعة. كما أنها مليئة بالفيتامينات والكالسيوم. استخدم هذه البذور في السلطة أو انقعها في الماء طوال الليل، واشرب الماء للحصول على الفوائد.

6. بذور السمسم

عند التفكير في ما نأكله لزيادة حليب الثدي، يوصي الكثير من الناس بتناول بذور السمسم. تعتبر هذه البذور مصدرًا رائعًا للكالسيوم من غير منتجات الألبان، وهو مهم للغاية لنمو طفلك. بعد الولادة، حتى الأم ستحتاج إلى الكالسيوم من أجل الشفاء التام والفعال. يمكنك استخدام بذور السمسم في طبخك اليومي.

7. الريحان

تم استخدام الريحان المقدس أو التولسي لأجيال من قبل الأمهات المرضعات. في حين أنه يساعد في إنتاج الحليب، فإنه معروف أيضًا بتأثيره المهدئ، فضلاً عن تعزيز حركات الأمعاء الصحية والشهية الجيدة. يمكنك تناول تولسي على شكل شاي يساعدك على الاسترخاء.

8. دقيق الشوفان

يعتبر دقيق الشوفان مفيدًا في السيطرة على مرض السكري بعد الولادة مع كونه مصدرًا رائعًا للطاقة. وهي غنية بالألياف التي لها تأثير إيجابي على الجهاز الهضمي. يمكنك تناول الشوفان على الإفطار أو عمل كعك الشوفان. يوصي خبراء التغذية بإضافة الشوفان إلى النظام الغذائي للأم المرضعة لزيادة إنتاج حليب الثدي.

9. البابايا غير الناضجة

أثناء زيادة إنتاج الحليب، تعمل البابايا غير الناضجة أيضًا كمهدئ طبيعي يساعدك على الاسترخاء. يمكنك تناول البابايا غير الناضجة ببشرها في السلطة. تعتبر البابايا غير الناضجة من أسماك المجرات الكبيرة في مختلف البلدان الآسيوية.

10. جزر

يوفر الجزر دفعة كبيرة للرضاعة وهو غني بفيتامين أ الذي يحسن أيضًا جودة إنتاج الحليب. تناول الجزر النيء على شكل سلطات أو عصيره وتناول كوبًا في الصباح مع وجبة الإفطار. يتوفر الجزر في أي مكان حول العالم وهو أحد أفضل الأطعمة لتحسين الرضاعة.

11. الشعير

يعزز الشعير الرضاعة ويحافظ على رطوبتك. يمكنك دمج الحبوب في السلطة أو نقعها في الماء الساخن طوال الليل، ثم تناول الماء في اليوم التالي.

12. الهليون

الهليون هو غذاء غني بالألياف وغني بفيتامين A و K. وهو يحفز الهرمون المسؤول عن الإرضاع. يُطهى الهليون على نار خفيفة أو يُقلى في مقلاة مع خضار آخر لوجبة لذيذة أو وجبة خفيفة.

13. أوراق الكاري

تستخدم أوراق الكاري في عدة أطباق في الطبخ الهندي. هذا لأنه من المعروف أن هذه الأوراق اللذيذة تعزز الميلانين، وتساعد على تحسين الدورة الدموية وتزيد من قدرة الجسم على تكسير العناصر الغذائية. كما أنها غنية بالمعادن التي يمكن أن تساعد الأمهات المرضعات على زيادة إنتاج الرضاعة.

14. المشمش

يعتبر المشمش مفيدًا للمساعدة في استقرار الاختلالات الهرمونية ويجب تناوله قبل الولادة وبعدها. يساعد في الإرضاع وغني أيضًا بالكالسيوم والألياف. أضف المشمش إلى وجبة الإفطار لبداية يوم مغذية.

15. سمك السلمون

إذا كان بإمكانك الحصول على سمك السلمون الطازج، فعليك إضافته إلى نظامك الغذائي. إنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية والأحماض الدهنية الأساسية أو EFA، والتي يقال إنها تساعد في الإرضاع. يجعل الحليب المنتج أكثر تغذية. يمكنك تناول السلمون بعدة طرق مختلفة – على البخار أو مشوي أو مقلي.

16. القرع المر

هذه الخضار ذات قيمة غذائية عالية. يحتوي على نسبة عالية من الماء الذي سيبقي الأم رطبة. إنه سهل الهضم ويساعد على زيادة إدرار حليب الثدي. بينما قد لا تحب طعم القرع المر، يمكنك دائمًا إيجاد طرق لجعله أكثر قبولًا.

17. البطاطا الحلوة

البطاطا الحلوة غنية بالكربوهيدرات الضرورية لتوفير الطاقة للأم. غني بفيتامين ج، ب المركب، والمغنيسيوم. يمكنك طهي البطاطا الحلوة بعدة طرق، سواء في الأطباق المالحة أو الحلوة.

18. اللوز

هذا الطعام الخارق غني بفيتامين E وأحماض أوميغا 3 الدهنية. هذا، إلى جانب حقيقة أن اللوز يحتوي على دهون متعددة غير مشبعة، مما يجعل هذه المكسرات طعامًا رائعًا. يمكنك تناول اللوز نيئًا أو إيجاد مكملات اللوز لزيادة إدرار الحليب. في أجزاء كثيرة من العالم، يعتبر اللوز خيارًا رائعًا للوجبات الخفيفة نظرًا لفوائده الصحية العديدة. وهذا أيضًا هو سبب وصف اللوز من قبل الأطباء للأمهات المرضعات.

19. بذور الشبت

بذور الشبت غنية بالمغنيسيوم والحديد والكالسيوم، مما يجعلها إضافة مثالية للنظام الغذائي للأم المرضعة.

20. الماء

عند التفكير في ما يجب زيادة إنتاجه من حليب الثدي، غالبًا ما يتجاهل الناس الماء. تحتاج الأم المرضعة إلى ما يقرب من 5 لترات من الماء كل يوم وإلا فقد يؤدي ذلك إلى الجفاف. البقاء رطبًا ضروري للغاية لتحسين إنتاج الحليب، لذا تذكر أن تشرب الكثير من الماء طوال اليوم. اشرب كل كوب على فترات، بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعة واحدة.